اتهامات لتطبيق تيندر بـ"القوادة"
في الوقت الذي يثير فيه تطبيق "تيندر/ Tinder" للتواصل الاجتماعي الكثير من الجدل عبر العالم فإن المغرب بدوره ليس استثناءا في كل هذا، حيث تعالت أصوات منددة بكون التطبيق الشهير أصبح وسيلة للترويج للاباحية و للعلاقات غير الشرعية و هو ما اهتمت به بعض وسائل الإعلام المغربية خلال الأيام الماضية.
و يعتبر تطبيق تيندر من أكثر وسائط التواصل الاجتماعي نجاحا منذ إطلاقه في سبتمبر من العام 2012 رغم الجدل الكبير الذي واكبه حيث يروج مطورو التطبيق لكونه أداة غير تقليدية للتواصل بين الأشخاص المختلفين و الموجودين في نفس الحيز الجغرافي بعد تأكيدهما على التوافق بينهما، و يبدو أن التطبيق يلاقي نجاحا كبيرا داخل المغرب و هو ما أدى بوسائل الإعلام المحلية إلى إفراد حيز مهم من اهتمامها به.
الموقع الإلكتروني المغربي "كشك" أشار في تقرير له أن تطبيق تيندر تحول من موقع للتعارف و التواصل الاجتماعي إلى مسهل للعلاقات غير الشرعية العابرة، حيث كشف الموقع في تحقيق خاص أن بعض من تم استقاء أرائهم في هذا الموضوع أقروا فعلا باستعمالهم تطبيق تيندر في أغراض منافية للأخلاق و القيم حتى أنه أصبح _حسب التقرير_ مرتعا لممتهنات الرذائل، فيما البعض نفى ذلك و اعتبر التطبيق مجرد وسيلة للتعارف أو إقامة علاقات عاطفية خصوصا و أنه يحدد بدقة الموقع الجغرافي للمستخدم و بالتالي فإن هذا ما يعطي مصداقية للأمر.
فيما لم يغيب موقع "كشك" في تقريره رأي علماء النفس و الاجتماع و الذين أشاروا أن الشركات المطورة لمثل هذه التطبيقات تعتمد على الذكاء من أجل منح المستخدم سرية قد لا يتمتع بها في الحياة العادية من أجل إفراغ مكبوتاته الجنسية و هو ما يجذب الكثيرين و بالتالي يعود بالربح الوفير على الشركات المطورة و التي يظل عملها قانونيا و لكن مخالف لقيم و أخلاق المجتمع المغربي المسلم و المحافظ.